16, يناير, 2025
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستدامة والابتكار في قطاع البناء السعودي، تعلن شركة مشيد، إحدى شركات التركي القابضة والرائدة في مجال إنتاج بدائل الأسمنت المستدامة، عن شراكتها مع سيسكو للتجارة، إحدى أضخم شركات التجارة الدولية والشحن البحري لإنشاء محطة لإنتاج بدائل الأسمنت في المنطقة الوسطى بالتعاون مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن).
تأتي هذه الشراكة تتويجًا للدور المحوري للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) في تمكين بناء محطة الطحن. حيث تهدف هذه المحطة لإنتاج ٢ مليون طن سنويًا من البدائل الإسمنتية. كما يعتمد المشروع على تقنيات الطواحين العمودية المتطورة، التي تتميز بكفاءتها العالية وتكلفتها التشغيلية المنخفضة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من مدخلات صناعة الخرسانة بنسبة تصل إلى ٥٠٪، مما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء وتحقيق أهداف المملكة البيئية لرؤية 2030
كما سيخلق المشروع أكثر من ٥٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات التشغيل، والصيانة، والخدمات اللوجستية، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية الصناعية في المملكة. وسيتم إنتاج بدائل الأسمنت وفقًا لأعلى معايير الجودة، لتلبية احتياجات المشاريع الوطنية الكبرى.
وفي إطار هذه الشراكة، أعرب الأستاذ رامي التركي، رئيس مجلس إدارة مشيد والرئيس والمدير التنفيذي لشركة التركي القابضة، عن أهمية المشروع قائلًا: "يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تطوير قطاع البناء المستدام في المملكة، حيث نسعى من خلاله إلى تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم المشاريع الكبرى التي تساهم في تحقيق رؤية 2030. باستخدام تقنيات متطورة في إنتاج البدائل الإسمنتية، نساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستدامة البيئية. هذا المشروع ليس فقط استثمارًا في التقنيات الحديثة، بل أيضًا فرصة لرفع مستوى القطاع الصناعي وجذب الاستثمارات الأجنبية."
وعلق المهندس ماجد العرقوبي، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) قائلاً: " خلال دعمنا لهذا الاستثمار، نؤكد التزامنا بتوفير بيئة داعمة للابتكار والتنمية المستدامة في المملكة. هذه المحطة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز قدرة المملكة على تطوير صناعات محلية تلبي احتياجات المشاريع الكبرى وتعزز من استدامة القطاع البيئي. نحن نرى في هذا التعاون مثالًا حيًا للشراكات الناجحة التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، وتحقيق قيمة حقيقية للمجتمع والصناعة."
يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية في تحقيق الأهداف البيئية والصناعية للمملكة، ويجسد التعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية المستدامة. من خلال هذه الشراكة، تسهم الشركات المشاركة في تقديم حلول مبتكرة تلبّي احتياجات السوق المحلي وتدعم رؤية 2030، مما يعزز مكانة المملكة كمركز صناعي عالمي ويسهم في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.